المكاري يوقّع على يوم اعلامي وطني في ربوع الشمال!
منذ وطأت قدماه عتبة وزارة الاعلام في شهر آذار الفائت، قرر المهندس زياد المكاري أن يترك أكثر من بصمة في هذه الوزارة التي كان يفكر اهل السلطة في إنهاء دورها، بالرغم من أن اختصاصه بعيد كل البعد عن ما يتضمنه العاملون في هذه المهنة من سلطة رابعة.
ومنذ ثمانية أشهر، لم يكد يخلو يوم دون ان تجد في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي خبراً يتعلق بزيارة أو استقبال أو إطلاق فعالية ثقافية أو إعلامية أو تربوية، حتى بات يحمل صفة “الوزير الأنشط” في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، مع العلم أن وزارته لا تحمل تعريف السيادية أو الخدماتية، حتى وصل منذ بضعة اسابيع الى إطلاق “اليوم الوطني للاعلام اللبناني في الشمال” في التاسع والعشرين من تشرين الأول الحالي والذي سيتضمن سلسلة نشاطات بمشاركة جمهرة من وجوه الإعلام في كل لبنان.
موقع “أحوال” التقى مستشار الوزير الزميل مصباح العلي الذي يتابع فعاليات اليوم المميز لحظة بلحظة، إعداداً وتنفيذاً للاستعدادات اللوجستية على الأرض، فأشار الى أنه يتضمن سلسلة نشاطات أبرزها: “غابة الصحافة اللبنانية” حيث سيزرع كل من المشاركين أرزة أو صنوبرة او غرسة سنديان تقدمة من محمية حرش اهدن وتحمل اسم زارعها في أعلى جبل تربل الذي يتوسط أقضية طرابلس وزغرتا والمنية الضنية وتشمل الرؤية منه مختلف ربوع الشمال وجزءاً كبيراً من الساحل السوري، و”شارع باسم الصحافة”، و”صخرة الشمال الوطنية”، (التي ستحمل عبارة اختارها الوزير المكاري بنفسه وهي “حرية التعبير هي صخرة هذا الوطن”)، و “سارية ضخمة تحمل العلم اللبناني بارتفاع لا يقل عن عشرين متراً، ويتوج “اليوم الاعلامي الوطني” بغداء على شرف المشاركين في مشروع الميرادور الذي تحول في فترة وجيزة الى واحة عمرانية في السفح الغربي لجبل تربل المطل على البحر المتوسط”.
والهدف من هذا النشاط كما يشير العلي، هو إبراز الوحدة الوطنية والدور المميز لمناطق الشمال لأن من هواجس الوزير المكاري منذ توليه الوزارة هو تسليط الضوء على الشمال كعائلة واحدة ونموذج للموقف الوطني الصادق وتعزيز الوضع الاعلامي وتكريم اعلاميي الشمال ولبنان لكل ما قدموا من تضحيات.
وعن الغاية من مشاركة العديد من الاعلاميين من خارج الشمال قال العلي: “الاطلاع على معالم الشمال وتحفيزهم على اعداد التقارير عن هذه المنطقة التي تتميز بالكثير من الجماليات وبالانتماء الوطني والعيش الواحد، ولذلك فإن مبادرة الوزير المكاري كان لها وقعها لدى كل صحافي وصحافية في الشمال الذي يعتبر الأكثر تجذراً وتمسكاً بالهوية الوطنية الجامعة، لذلك انطلقت فكرة هذه المبادرة التي تشكل فرصة لجمع كل الاسرة الاعلامية بربوع الشمال”.
وختم العلي لافتاً الى أنه ستكون هناك لوحة تذكارية باسماء الاعلاميين الراحلين على قطعة الأرض التي قدمها مشروع الميرادور كهدية بالاضافة الى العديد من المعطيات اللوجستية.
مرسال الترس